منتديات احبة الجزائر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات احبة الجزائر منتديات شاملة وكاملة تحتوي على كل ما تحتجه الاسرة الجزائرية والعربية .
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 •● الإسلام وحفظ الجميل●•

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 215
تاريخ التسجيل : 01/01/2013
الموقع : منتديات اخبة الجزائر

•● الإسلام وحفظ الجميل●• Empty
مُساهمةموضوع: •● الإسلام وحفظ الجميل●•   •● الإسلام وحفظ الجميل●• Icon_minitime1الثلاثاء يناير 01, 2013 11:21 am

الإسلام و حفظ الجميل



مدخل:

من القسوة أن نواجه بالجحود لحسن صنيعنا
شعور يُدمى القلب
وقد يتأثرالبعض ويكف عن العطاء
ولكن الجوهر الأصيل يتابع عطائه ويتغاضى عن كل شئ
....
الحمد لله خالق الإنسان جاعل المعروف وسمة خير لأمة
محمد صلى الله عليه وسلم
والصلاة والسلام على معلم البشرية الخير وصانع المعروف
نبي الأولين والآخرين
نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ,,,









,,,











قد جعل الله تزكية النفوس وإصلاحها بالفضائل والمكرمات
ومنها الأخلاق الحميدة ،،

حيث أن شأن الأخلاق في الإسلام عظيم ذات مكانة ورفعة
إذ هي بناء شاهق أساسه القيام بحقوق الله تعالى ,,

وعماده القيام بحقوق العباد ابتغاء وجه الله تعالى ,, فبقدر ما معك
من استقامة الخلق بقدر ما معك من استقامة الدين ,,

يكفي لصاحب الخُلق الحسن منزلاً ومجلسا بجانب خير البشرية ...






ففي صحيح ابن حبان قال صلى الله عليه وسلم:
{ ألا أخبركم بأحبكم إليّ و أقربكم مني مجلسًا يوم القيامة؟!
أحاسنكم أخلاقًا }
. . . . . .
لو أنني خيرت كل فضيلة
ما اخترت غير محاسن الأخلاق ,,
. . . . . .
عن أبي هريرة قال: قال رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم:
{ أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خُلقاً }


وأبواب الأخلاق الحسنة لا تكاد تُحصر ,,
ومن بينها زهرة فواحة عطرة الأريج هي حفظ المعروف
ورد الجميل ومقابلة الإحسان بالإحسان ,,
والمكافأة للمعروف بمثله أو أحسن منه والدعاء لصاحبه ,,




أهل المعروف ,, أهل الإحسان من هم ؟!

هم قوم حباهم الله عز وجل بهذه الروح المعطاء ,,
روح الإحسان والمعروف حتى يحملوا لواء الخيرليبقى للمجتمع
تماسكه وتراحمه وتستمر دورة الحياة ...

هؤلاء لا يفرقون في فعل الخير ,,
ومساعدة المحتاج بين القريب والغريب ,,

فإذا كان طبيعيا أن ينهض المرء لمعاونة صديقه أو قريبه أو جاره ,,
فإن المبادرة إلى مد يد العون إلى الغريب ,,
هو أمر لا يقدرعلى تحمله والتصدي له إلا أناس يتمتعون بقدر
عال من صفاء النفوس
والرغبة في البذل والعطاء ,, من اجل الآخرين
شعارهم في ذلك ...

{ وَأحسن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ }



ولأن طبيعة الإنسان لا تتجزأ وهي تعبر عن مجمل القيم التي يتبناها ,,
فإن تصرفاته بالتأكيد ترتبط بشكل كامل بما يسيطر عليه من دوافع داخلية ,,
تلك الدوافع التي تتحكم في توجهه في هذا الاتجاه أو ذاك ,,
ومن ثم فكل منا لايتصرف إلا تعبيراً عن نفسه

وكما يقول المثل فإن ...
" كل إناءٍ ينضحُ بما فيه "

ولذلك فان الإنسان الخير لا يملك إلا أن يجد نفسه
مدفوعا دفعا نحو فعل الخير ,,
وتبني مشكلات الآخرين بقلب يملؤه الحماس والصدق لحلها
وحتى إن كلفه ذلك البذل من جهده وماله ,,

فإنه لا يهتم إلا بإحساسه بالرضا عن نفسه وانه لم يتخل
عن إنسان كان في محنة ,,
وهو يفعل ذلك بحب ورغبة حقيقية في العطاء دون انتظار لمقابل
أو كلمة شكر.. .

الإنسان المعطاء هو إنسان يمتلك مشاعر رقيقة ترق وتتعاطف
مع أي شخص يمربمحنة ما أو يحتاج الى العون ,,

وهو لذلك إنسان يحافظ على جوهر دينه الذي يأمرنا فيه
تبارك وتعالى بأن يكون المؤمن دوما في عون أخيه ,,

وهو ما أكده رسول الله صلى الله عليه وسلم
حينما قال:
{ مَثَلُ المؤمنين فِي تَوادِهِمْ وتراحمهم وتَعَاطفهم مَثَلُ الجَسِدِ إِذَا اشتكى
مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الجَسَدِ بِالسَهَرِ والحُمَى }


ومثل هؤلاء الناس لايتغيرون ولا تتبدل مواقفهم ,,
ولم يسمحوا للنظرة المادية وحسابات المصلحة والمكسب والخسارة
,,
التي تسيطر على توجهات الكثيرين في عصرنا الحالي,,
بأن تغير سلوكياتهم أو أن تحرف وجهتهم ولو قليلا
عن اتجاهها الصحيح ,,

فهم على قناعة بأن ما يفعلونه سيرده الله سبحانه وتعالى عليهم
أضعافا مضاعفة من نعمه وفضله العظيم .. .

وعلى يد هؤلاء لو استعرض كل إنسان مسيرة حياته ,,
لوجد الكثير من الإنجازات السارة له .. .

فأنت تحفظ القرآن أو جزءاً منه ,, وتردد كل يوم عن ظهر قلب
الكثير من الأذكار ,, وتصلي الرواتب
وتصوم النوافل,, وتــتمتع بالعديد من الأخلاق الحسنة ,,

ولديك التصورات والمفاهيم الصحيحة حول الدين والحياة
,, ولك جهود دؤوبة في الدعوة إلى الله .. .
. . .؟ . .
فهل سألت نفسك يوماً ما:
من الذي دلني على تلك الأعمال الكثيرة ,,
فوفقني الله تعالى للعمل بها ؟!

أظن أن إجابتك ستكون :
ليس شخصاً واحداً بل أشخاض ’
فمرةً دلني مُعلمي ومرةً دلني صديقي ، ومرةً استفدتمن محاضرة
،، وهكـذآ

وهنا يظهر سؤال آخر:
هل لا تزال تــتذكرهم ,, وتحفظ لهم الجميل ,,
وتـنسب الفضل إليهم بعد توفيق الله ؟!
,,,
إن حفظ الجميل خلق رفيع وأدب عظيم يدل على مروءة
من يتحلى به وصدقه ,,
ويعبر عن وفائه لمن أحسن إليه .. .

والحديث عن هذا الخلق السامي يكون لعدة أسباب ,, أبرزها :
أولاًً:~
أن الله عز وجل قد حث على الإحسان إلى من أحسن إلينا ,,

فقد قال الله تعالى:
{ وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ }

وقال تعالى:
{ هَلْ جَزَاء الْإِحْسَا نِ إِلَّا الْإِحْسَا نُ }

كما عدَّ النبي صلى الله عليه وسلم هذا الخلق من الإيمان .. .
فقال:
{ وإن حسن العهد من الإيمان}

ثانياًً:~
أن التمسك بهذا الخلق طريق ووسيلة إلى شكر الله عز وجل ,,
فإن قيامك بشكر من أحسن إليك
من الناس سيؤدي إلى شكر المحسن الأكبر والمنعم الأعظم
على الناس كلهم ,, وهو الله جل وعلا .. .

قال النبي صلى الله عليه وسلم :
{من لا يشكر الناس لا يشكر الله}

ثالثاًً:~
أننا مأمورون بالاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم ,,
وسيرته مليئة بنماذج وقصص عديدة من
الوفاء وحفظ الجميل ,,

فمنها: ~
فها هو صلى الله عليه وسلم يرد الجميل لعمه أبي طالب
الذي تكفل بتربيته بعد وفاة جده عبد المطلب ,,
فلا ينسى له ذلك ,,

فحينما يتزوج السيدة خديجة رضي الله عنه
يأخذ ابن عمه علياً في كنفه ورعايته رداً لجميل عمه ومساعدة له .. .

أنه صلى الله عليه وسلم لم ينسَ نصرة زوجه خديجة رضي الله عنها
وإعانتها له في أول البعثة ,, فكان كما تقول عنه
عائشة رضي الله عنها:
كان النبي صلى الله عليه وسلم :

إذا ذكر خديجة أثنى عليها فأحسن الثناء
بل بلغ من عِظَم حفظه لجميل خديجة رضي الله عنها
أنه كان يُكثر الحديث عنها
حتى صارت عائشة رضي الله عنها تغار منها
وتـتعجب من كثرة ثـنائه عليها
,, ويرد عليها بذكر أفضالها عليه ,,

فيقول:
قد آمنت بي إذ كفر بي الناس ,,
وصدقتني إذ كذبني الناس ,, وواستني بمالها إذ حرمني الناس
ورزقني الله عزَّوجل ولدها إذ حرمني أولاد النساء
وكان إذا ذبح شاة يقطعها ويقول :

أرسلوا بها إلى اصدقاء خديجة
" فلم ينسَ عليه السلام حتى صديقاتها من وفائه للعهد بينهما "

وروت عائشة رضي الله عنها قالت:
جاءت عجوز إلى النبي عليه السلام وهو عندي ,,
فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من أنت ؟! ,,
قالت:أنا جثامة المزنية ,,
قال:بل أنت حسّانة المزنية ,,
كيف أنتم ,, كيف حالكم ,, كيف كنتم بعدها؟!
قالت:بخير بأبي أنت وأمي يا رسول الله ,,
فلما خرجت ,, قلت:يا رسول الله ,,
تُقبل على هذه العجوز هذا الإقبال !!
قال:إنها كانت تأتينا زمن خديجة ,, وإن حسن العهد من الإيمان

قال النووي:
في هذه الأحاديث دلالة لحسن العهد ,, وحفظ الود ,,
ورعاية حرمة الصاحب والمعاشر حياً وميتاً
,, وإكرام معارف ذلك الصاحب .. .‏

ويُذكِّر صلى الله عليه وسلم الناس بفضل أبي بكر الصديق عليه
فيقول : ما لأحد عندنا يد إلا وقد ‏ ‏كافيناه ‏ ‏ما خلا‏ ‏أبا بكر

,,‏فإن له عندنا ‏ ‏يداً ‏ ‏يكافيه ‏ ‏الله بها يوم القيامة
,, وما نفعني مالأحد قط ما نفعني مال ‏ ‏أبي بكر .. .‏

فتأمل كيف يُعدِّد عليه السلام صنائع أبي بكر له ,,ولم يعدَّ ذلك
منقصة في حقه أو مكانته .. .‏
بل كان صلى الله عليه وسلم يحفظ الجميل مع غير المسلمين
من الذين لم يؤذوه ولم يعادوه
,, وكانت لهم مواقف طيبة معه .. .‏

فعندما عاد من الطائف ووصل إلى مكة أبى عليه قومها أن يدخلها
,, فبعث إلى المطعم بن عدي ليدخل في جواره
فوافق ومنع قريشاً من أذيته ,, فلما كانت غزوة بدر
وأراد المشركون أن يفتدوا أسراهم ,,
قال صلى الله عليه وسلم:

{ لوكان المُطعم بن عُدي حياً ثم كلمني في هؤلاء النتنى لتركتهم له}
رواه البخاري

رابعاً:~
إن حفظ الجميل لأهله علامة على جمال روحك وأصالة معدنك
وحسن نشأتك
؛
فقد قيل:
لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا أولو الفضل

وقال الإمام الشافعي:
الحر من راعى وداد لحظة

فتأمل ,, وداد لحظة لا يُـنسى ,, فكيف بوداد أيام وسنوات ؟!
بل كيف بإحسان ينفعك في الدنيا وبعد الممات ؟!

خامساً:~
في التحلي بهذا الخلق ,,نفي للعجب عن النفس
بنسبة كل خير فيها إليها
,, وأن الإنسان شق طريقه وحده ,, وربى نفسه ,,
ولم يكن لأحد من الناس فضل عليه ,,

وحال هذا تشبه من قال الله تعالى عنه:
{فَإِذَا مَسَّ الْإِنسَان َ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خولناه نِعْمَةً مِّنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ
عَلَى عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتـْنَةٌ وَلَكِنَّ أكثرهم لَا يَعْلَمُون َ}

وقد قال قارون عندما رأى ما هو فيه من الغنى:
{ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي }

سادساً:~
إن تذكر إحسان من أحسن إليك وفضله يدفعك إلى
التغاضي عن هفواته وزلاته في حقك

فقد قال تعالى:
{ وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُون َ بَصِيرٌ }

سابعاً:~
أن هذا الخلق كان دأب الصالحين من سلف الأمة وخلفها
,,فهذا كعب بن مالك رضي الله عنه لما بُـشر بتوبة الله تعالى عليه
,,انطلق مسرعاً للنبي صلى الله عليه وسلم فرحاًبذلك ,,
فقال عن نفسه:

" دخلت المسجد فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس
وحوله الناس ,,فقام طلحة بن عبيدالله يهرول حتى صافحني
وهنأني ,,والله ما قام رجل من المهاجرين غيره"
فكان كعب لا ينساها لطلحة .. .‏

وكان ابن عمر يمشي في الصحراء على دابته ,, فقابله أعرابي فتوقف
ابن عمر ونزل ,, ووقف معه ,,
وقال:ألست ابن فلان بن فلان؟!
قال:بلى ,,
ثم ألبسه عمامة كانت عليه وقال له:اشدد به رأسك ,,
ثم أعطاه دابته وقال: اركب هذا ,,
فتعجب أصحاب ابن عمر ,, وقالوا له:
إن هذا من الأعراب ,, وهم يرضون بالقليل ,,
فقال:إن أبا هذا كان وِدّاً لعمر,,

وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
{ إن من أبر البر أن يصل الرجل أهل ود أبيه بعد أن يولي}
أَخْرَجَهُ أحمد

ثامناً:~
أن حفظك جميلَ الآخرين سيعود عليك بالنفع ,,
فكل شخص أسديت إليه معروفاً سيحفظه لك

مصداقاً للحكمة القائلة:
"الجزا ء من جنس العمل"

ولحفظ جميل من أسدى إلينا معروفاً صور متعددة ,, منها :

عن ابن عمر قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
{من أستعاذ بالله فأعيذوه ومن سألكم بالله فأعطوه ومن استجار بالله فأجيروه
ومن آتى إليكم معروفاً فكافئوه فإن لم تجدوا فادعوا له حتى تعلموا أن قد كافأتموه }
رواه أبو داود و النسائي بسند صحيح

وفي رواية:
من سألكم بالله فأعطوه ومن دعاكم فأجيبوه ومن أهدى لكم
فكافئوه فإن لم تجدوا ماتكافئوه فادعوا له

الدعاء له,, وقد كان هذا دأب الأئمة الكبار ,,

فعن عبد الرحمن بن كعب بن مالك قال:
كنت قائد أبي حين عمي ,, فإذا خرجت به إلى الجمعة فسمع الأذان
صلى على أبي أمامة واستغفر له ,,
فقلت:يا أبة ,, أرأيت استغفارك لأبي أمامة كلما سمعت
أذان الجمعة ما هو ؟!
قال:أي بني ,, كان أول من جمع بنا بالمدينة
"أي صلى بنا الجمعة"

وهذا الإمام أبو حنيفة النعمان رحمةالله يقول:
"ما دعوت لوالديَّ قط إلا ودعوت لحماد بن أبي سليمان معهم
لما له من فضل علي"

بل لقد سمى الإمام أبو حنيفة ابنه حماد على اسم شيخه .. .‏

وقال عبد الرحمن بن مهدي رحمه الله _ وهو من علماء الشافعية:
"والله ما صليت صلاة إلا وأنا أدعو للشافعي فيها"

والإمام أحمد رحمه الله لا ينسى العلم الجم الذي تعلمه من الإمام الشافعي
,, فيترجم ذلك الوفاء إلى دعاء حيث قال لما رأى ابن الشافعي:
أبوك من الذين أدعو لهم كل ليلة في السحر بأسمائهم .. .‏

فما نصيب من أحسن إليك من دعائك ؟! وما يدريك ؟!
فلعل من أحسن إليك في سالف الأزمان يتعرض الآن لفتن وشدة
وضيق لا يُجلِّيها الله عنه إلا بدعائك له .. .‏


ومن صور حفظ الجميل:
· زيارته والتواصل معه .. .‏
· ومنها :السؤال عنه وتلمس حاجاته والوقوف معه إن أصابته
نوائب الدهر .. .‏

· ومنها : التحديث بفضله أمام الناس .. .‏
كما مر معنا في فعل الرسول صلى الله عليه وسلم
بتحديثه بفضل خديجة وأبي بكر والمطعم بن عدي ,,

وكان عبد الله بن المبارك رحمه الله يقول :
لولا أن الله أعانني بأبي حنيفة وسفيان كنت كسائر الناس .. .‏

· ومنها: إظهار فضله والتذكير بجميله أمامه
وهذا مما يُشجع صاحب المعروف على الإكثار من الإحسان
إلى الآخرين ,, ويُثبته على ما هو فيه من الخير .. .‏

· ومنها : الإحسان إلى أبنائه في حياته وبعد مماته .. .‏

· ومنها: الهدية مهما صغرت ,, فالعبرة فيها التذكير بالفضل
والإحسان وليس قيمتها المادية .. .‏

وقد قيل:
لو كان يُهدى إلى الإنسان قيمته
لكنت أهديتك الدنيا ومافيها

· ومنها: المناصحة إن رأيت أنه قد حاد عن الطريق الذي
كان عليه أو ضعف .. .‏

ومنها :الشكر,,

قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
{ إن النعمة موصولة بالشكر,, والشكر يتعلق بالمزيد ,, وهما مقرونان
,, فلن ينقطع المزيد من الله حتى ينقطع الشكرمن العبد}

وقال الفضيل بن عياض رحمه الله:
"عليكم بملازمة الشكر على النعم ,, فقلَّ نعمة زالت عن قوم
فعادت إليهم"

وقال الشاعر:
ومن يسدِ معروفًا إليك فكن له شكورًا يكن معروفه غيرَ ضائع
ولا تبخلنّ بالشكر والقَرض فاجزه تكن خير مصنوع إليه وصانع

ومن نكران الجميل وعدم حفظه,, عدم رد أمانات الناس
وهذا ليس من أخلاق المؤمن ,, فالنفس مجبولة على حب
من أحسن إليها ,, ويسوؤها من يقابل الحسنة بالسيئة .. .‏

قال المتنبي:
إذا أنت أكرمت الكريم ملكتهُ وإن أكرمت اللئيم تمرَّدا
ووضعُ الندى في موضع السيف بالعلا
مضرٌ كوضع السيف في موضع الندى

قال علي بن فضال المجاشعي:
وإخوانٍ حسبتهم دُروعاً فكانوها ولكن للأعادي
وخلتُهم سهاماً صائباتٍ فكانوها ولكن في فؤادي

وقالوا قد صفت منا قلوب لقد صدقوا ولكن من ودادي
وقالوا قد سعينا كلّ سعيٍ لقد صدقوا ولكن في فسادي

عن أبي هريرة
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
{من أخذ أموال الناس يريد أداءها ,, أدَّاها الله عنه ,,
ومن أخذها يريد إتلافها ,, أتلَفهُ الله عزَّ وجل} (أخرجه أحمد )

فالنفس تحب من أحسن إليها وتحب
حفظ الجميل ورده لمن يستحقه ,,
فمن اللؤم الموجود عند البعض أن تكرمهم
ثم يقابلون إحسانك بالإساءة .. .‏

ختاماً
هذه قصة لطيفة تبين أهمية الوفاء وقيمته والقصة تبدأ عندما
كان هناك صديقان
يمشيان في الصحراء ,, خلال الرحلة
تجادل الصديقان فضرب أحدهما الآخر على وجهه ,,
الرجل الذي ضرب على وجهه تألم ولكنه دون أن ينطق بكلمة
واحدة كتب على الرمال
اليوم أعز أصدقائي ضربني على وجهي ,,
!
استمر الصديقان في مشيهما إلى أن وجدوا واحة فقرروا
أن يستحموا,,
الرجل الذي ضرب على وجهه علقت قدمه في الرمال المتحركة
و بدأ في الغرق
ولكن صديقة أمسكه وأنقذه من الغرق,,
وبعد أن نجا الصديق من الموت
قام وكتب على قطعة من الصخر
اليوم أعز أصدقائي أنقذ حياتي ,,
!
الصديق الذي ضرب صديقه وأنقده من الموت سأله :
لماذا في المرة الأولى عندما ضربتك كتبت على الرمال !
والآن عندما أنقذتك كتبت على الصخرة؟!
فأجاب صديقه :
عندما يؤذينا أحد علينا أن نكتب ما فعله على الرمال
حيث رياح التسامح يمكن لها أن تمحيها ,,

ولكن عندما يصنع أحد معنا معروفاً
فعلينا أن نكتب ما فعل معنا على الصخر
حيث لا يوجد أي نوع من الرياح يمكن أن يمحوها‏ ,,
.. .‏ .. .‏ .. .‏
تعلموا أن تكتبوا آلامكم على الرمال
وأن تنحتوا المعروف على الصخر.

فأقسى شيء على نفس الإنسان أن يُقابل جميله بالنكران
ومعروفه بالأذى.
,,
حقيقةً موضوع أعجبني لقيمته فنقلته لكم
اسأل الله ان يجعلنا ممن يحفظ المعروف
وممن يُحفظ له معروفه آآمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://aheba-dz.forumalgerie.net
 
•● الإسلام وحفظ الجميل●•
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات احبة الجزائر  :: °•.¸.•*•.¸.•° المنتديات الاسلامية °•.¸.•*•.¸.•° :: المنتدى الاسلامى-
انتقل الى: