منتديات احبة الجزائر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات احبة الجزائر منتديات شاملة وكاملة تحتوي على كل ما تحتجه الاسرة الجزائرية والعربية .
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  التمس لأخيك أعذارًا ,,أو احمل به أوزارًا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 215
تاريخ التسجيل : 01/01/2013
الموقع : منتديات اخبة الجزائر

 التمس لأخيك أعذارًا ,,أو احمل به أوزارًا Empty
مُساهمةموضوع: التمس لأخيك أعذارًا ,,أو احمل به أوزارًا    التمس لأخيك أعذارًا ,,أو احمل به أوزارًا Icon_minitime1الأربعاء يناير 02, 2013 9:13 pm

التمس لأخيك أعذارًا ,,أو احمل به أوزارًا

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبى بعده وعلى آله وصحبه اجمعين
وبعد
فمما عمت به البلوى فى عصرنا الحالى سوء الظن وعدم التماس العذر للأخرين
فمن المشاهد ان هذه الظاهرة السلبية قد تفشت بين المسلمين بعضهم البعض
فنراها بين الزوج وزوجته ,, وبين الاخ واخيه ,, وبين الصديق وصديقه ,, بل الأمر
الذى يثير الشجون فى القلب أننا نرى تفشى هذه الظاهرة بين طلبة العلم بعضهم
البعض بل بين طلبة العلم والعلماء فما يكاد الطالب أن يقرأ كتابا او اثنين الا ويبدأ فى
الطعن فى بعض العلماء ويبدأ فى سوء الظن وتتبع العورات والهفوات ولا يفكر لحظة فى التماس العذر لهذا العالم !!!
ولقد قال الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُو ا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّبَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ)

(الحجرات : 12)


وقد جاءت السنة المطهرة بالامر بحسن الظن واتماس العذر

فعن أبي هريرة رضيالله عنه قال: قال رسول الله صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم: "إيَّا كُمْ والظَّنِّ،فإنَّ الظَّنَّ أكْذَبُ الحَدِيثِ" .مْتَّفَقٌ عليه

. و صح عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال

((لا أحد أغير من الله ، من أجل ذلك حرم الفواحشما ظهر منها وما بطن ،

ولاأحد أحب إليه العذر من الله،

من أجل ذلك أرسل الرسل مبشرين ومنذرين ، ولا أحدأحب إليه المدح من الله ، من أجل ذلك أثنى على نفسه))

يقول ابن القيم رحمه الله فى كتاب الجواب الكافى :

جمع في هذا الحديث بين الغيرة التي أصلها كراهة القبائح وبغضها ، وبينمحبة العذر الذي يوجب كمال العدل والرحمة والإحسان ، والله سبحانه - مع شدة غيرته –

يحب أن يعتذر إليه عبده ، ويقبل عذر من اعتذر إليه،

وأنه لا يؤاخذ عبيده بارتكاب ما يغار من ارتكابه حتى يعذر إليهم ، ولأجلذلك أرسل رسله وأنزل كتبه إعذارا وإنذارا ،

وهذا غاية المجد والإحسان ، ونهاية الكمال .

فإن كثيرا ممن تشتدغيرته من المخلوقين

تحمله شدة الغيرة على سرعة الإيقاع

والعقوبة من غيرإعذار منه ،

ومن غير قبول لعذر

مناعتذر إليه ، بل يكون له في نفس الأمر عذر ولا تدعه شدة الغيرة أن يقبل عذره ،وكثير ممن يقبل المعاذير يحمله على قبولها قلة الغيرة حتى يتوسع في طرق المعاذير ،ويرى عذرا ما ليس بعذر ، حتى يعتذر كثير منهم بالقدر ، وكل منهما غير ممدوح على الإطلاق .

وقد صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : إن من الغيرة ما يحبها الله ، ومنها ما يبغضها الله ، فالتي يبغضها الله الغيرة من غير ريبةوذكرالحديث.

وإنما الممدوح اقتران الغيرة بالعذر ،

فيغار في محل الغيرة ،

ويعذر في موضع العذر

، ومن كان هكذا فهوالممدوح حقا .

ولما جمع سبحانه صفات الكمال كلها كان أحق بالمدح من كل أحد ،ولا يبلغ أحد أن يمدحه كما ينبغيله ، بل هو كما مدح نفسه وأثنى على نفسه ، فالغيور قد وافق ربه سبحانه في صفة منصفاته ،

ومن وافق الله في صفة من صفاته

قادته تلك الصفة إليه بزمامه،

وأدخلته على ربه، وأدنته منه ،

وقربته من رحمته ،

وصيرته محبوبا ،

فإنه سبحانه رحيم يحب الرحماء ،

كريم يحب الكرماء ،

عليم يحب العلماء ، قوي يحب المؤمن القوي ، وهو أحب إليه من المؤمن الضعيف ، حتى يحب أهل الحياء ، جميل يحب أهل الجمال ، وتر يحب أهل الوتر .

ولو لم يكن في الذنوب والمعاصي إلا أنها توجب لصاحبها ضد هذه الصفات وتمنعه من الاتصاف بها لكفى بهاعقوبة ، فإن الخطرة تنقلب وسوسة ، والوسوسة تصير إرادة ، والإرادة تقوى فتصير عزيمة ، ثم تصيرفعلا، ثم تصير صفة لازمة وهيئة ثابتة راسخة ،وحينئذ يتعذر الخروج منهما كما يتعذر الخروج من صفاته القائمةبه . "انتهى كلامه رحمه الله" هنـا


وقد حذر أئمة السلف رضوان الله عليهم من الظن السئ ونهروا من أطلقوا السنتهم بالسوء وكان ديدنهم التماس العذر للآخرين

فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "لا يحل لامرئ مسلم يسمع من أخيه كلمة يظن بها سوءاً وهو يجد لها في شيء من الخير مخرجاً"، وقال أيضاً: "لا ينتفع بنفسه من لا ينتفع بظنه".

وعن سعيد بن المسيب قال: "كتب إلي بعض إخواني من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنْ ضعْ أمر أخيك على أحسنه، ما لم يأتك ما يغلبك، ولا تظنن بكلمة خرجت من امرئ مسلم شرًا، وأنت تجد لها في الخير محملاً"، (أخرجه البيهقي في الشعب: (6/323)).

وعن أبو قلابة عبد الله بن زيد الجرمي(( إذا بلغك عن أخيك شيء تكرهه فالتمس له العذر جهدك؛ فإن لم تجد له عذراً فقل في نفسك: لعلَّ لأخي عذراً لا أعلمه)). الحلية لأبي نعيم (2/285):

==========

وعن سفيان بن حسين: ((ذكرت رجلاً بسوء عند إياس بن معاوية، فنظر في وجهي، وقال: أغزوتَ الرومَ؟ قلت: لا، قال: فالسِّند والهند والترك؟ قلت: لا، قال: أفَتسلَم منك الروم والسِّند والهند والترك، ولم يسلَمْ منك أخوك المسلم؟! قال: فلَم أعُد بعدها)).البداية والنهاية لابن كثير (13/121)

==========

وقال سعيد بن المسيب (93هـ): (( ليس من عالم ولا شريف ولا ذي فضل إلاَّ وفيه عيب، ولكن مَن كان فضلُه أكثرَ من نقصه ذهب نقصه لفضله، كما أنَّه من غلب عليه نقصانه ذهب فضله. وقال غيره: لا يسلم العالم من الخطأ، فمَن أخطأ قليلاً وأصاب كثيراً فهو عالم، ومن أصاب قليلاً وأخطأ كثيراً فهو جاهل)). جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر (2/48).

==========

وعن ميمون بن مهران قال(( سمعت ابن عباس يقول : مابلغني عن أخ مكروه قط إلا أنزلته إحدى

ثلاث منازل : إن كان فوقي عرفتُ له قدره ، وإن كان نظيري تفضلت عليه ، وإن كان دوني لم

أحفل به . هذه سيرتي في نفسي فمن رغب عنا فأرض الله واسعة ))

==========

وعن يونس بن عبدالأعلى قال: { قال لي الشافعي يا يونس إذا بلغك عن صديق لك ما تكرهه

فإياك أن تبادره العداوة وقطع الولاية فتكون ممن أزال يقينه بشك ، ولكن ألقه وقل له :

بلغني عن ك كذا وكذا ، واحذر أن تسميله المُبلغ فإن أنكر ذلك فقل له : أنت أصدق وأبر .

لاتزيدن على ذلك شيئاً ، وإن اعترف بذلك فرأيت له في ذلك وجهاً لعذر فاقبل منه وإن لم تر

ذلك فقل له : ماذاأردت بما بلغني عنك؟ فإن ذكر ما له وجه من العذر فاقبل منه ، وإن لم

تر لذلك وجهاً لعذر وضاق عليك المسلك فحينئذ أثبتها عليه سيئة ، ثم أنت في ذلك بالخيار ،

إن شئت كافأته بمثله من غير زيادة ، وإن شئت عفوت عنه والعفو أقرب للتقوى وأبلغ في الكرم

، لقول الله تعالى (وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ) فإن نازعتك نفسك

بالمكافأة فتفكر فيما سبق له لديك من الإحسان فعدها ثمأدر له إحساناً بهذه السيئة،

لاتبخس باقي إحسانه السالف بهذه السيئة، فإن ذلك الظلم بعينه . يايونس إذا كان لك صديق

فشد يديك به ، فإن اتحاذ الصديق صعب ومفارقته سهل }

==========

و ذكر أبو نعيم الأصبهاني موقفاً جميلاً بين الإمام الشافعي وتلميذه الربيع بنسليمان، وذلك أنَّ الربيع قال: مرض الشافعي فدخلت عليه فقلت: يا أبا عبدالله! قوى الله ضعفك، فقال: يا أبا محمد لو قوَّى الله ضعفي على قوتي أهلكني!

قلت: يا أباعبدالله ما أردت إلا الخير.

فقال: لو دعوت الله علي لعلمت أنك لم ترد إلاالخير!، (حلية الأولياء لأبي نعيم الأصبهاني: (9/120)).

==========

ولقد قال الشاعر:

وأبغي صواب الظن أعلم أنه *** إذا طاش ظن المرء طاشتمعاذره

وقال المتنبى

إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه *** وصدَّق ما يعتاده منتوهم!


فعلى المسلم أن يحسن الظن بأخيه المسلم وأن يلتمس له الأعذار وألا يتسرع بالحكم عليه او الخوض فى عرضه بالباطل وان تأكد ظن المسلم فى أخيه فلا يقابله الا بمعروف ولا يقابل السيئة بالسيئة بل يكون الدفع بالتى هى أحسن هو شيمة كل مسلم ملتزم بأخلاق دينه

ومما يحكى عن الحسن البصري أن رجلًا ذكره في مجلس بسوء فعلم الحسن وأرسل له بطبق فيه تمر هدية منه مقابل تلك الإساءة, فلما سئل الحسن لِمَ فعلت ذلك ؟ فقال : " لقد أخذ من سيئاتي وأعطاني من حسناته فأردت أن أجازيه فأرسلت له التمر".

هذه هى أخلاق المسلم والتى يجب ألا يحيد عنها وان جاءك أخوك الذى اساء بك الظن او تكلم فيك بلا حق معتذرا عليك قبول اعتذاره والتماس العذر له فيما فعل

ولله در القائل

سامِحْ أخاك إذا خَلَـطْ مِنْهُ الإصابةُ والغَلــَط ْ

وتَجَافَ عــن تعنيفهِ إن زاغ يومًا أو قَسـَطْ

واعلمْ بأنك إِنْ طَلَبْـت َمُـهَذَّب ًَا رُمْتَ الشَّطَـطْ

مَنْ ذا الذي ما سَاء قَـطْ ومَنْ له الحسنى فَقَـطْ

هذا واستغفر الله العظيم لى ولكم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://aheba-dz.forumalgerie.net
 
التمس لأخيك أعذارًا ,,أو احمل به أوزارًا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات احبة الجزائر  :: °•.¸.•*•.¸.•° المنتديات الاسلامية °•.¸.•*•.¸.•° :: المنتدى الاسلامى-
انتقل الى: