الحمد لله الذي قصم بالموت رقاب الجبابرة و كسر به ظهور الأكاسرة و قصر به آمال القياصرة الذين لم تزل قلوبهم عن ذكر الموت نافرة حتى جاءهم الوعد الحق فأرداهم في الحافرة فنقلوا من القصور إلى القبور و من أنس العشرة إلى وحشة الوحدة و من المضجع الوثير إلى المصرع الوبيل فانظر هل وجدوا من الموت حصنا
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف خلق الله محمد ابن عبد الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نواجه الكثير من الناس الذين تحزن قلوبنا عندما نفاجأ بأنهم لا يصلون وخاصة من الشباب والشابات فكيف ننصحهم ونوجههم لهذا الأمر وماهو الأسلوب المناسب بحيث لا يشعرون بثقل نصيحتنا لهم للتعامل مع تلك الفئة يجب تذكيرهم بِنعم الله عليهم وما يوليه سبحانه وتعالى لهم من عناية ورعاية ولم يكلفهم سبحانه وتعالى إلا القليل من العمل هذا من جهة ومن جهة ثانية يذكرون بما في الصلاة من راحة للـنـفس وطمأنينة للقلب وسعادة وثبات وأن من أراد السعادة وانشراح الصدر وطمأنينة النفس وراحة البال فعليه بالصلاة.فقد قال عليه الصلاة والسلام "وجعلت قرة عيني في الصلاة"والصلاة مما يستعان بها على أمور الدنيا والآخرة قال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)ومن جهة ثالثة يذكرون بفضل الصلاة وثواب المصلين في الآخرة ولو لم يكن إلا أن المصلي إذا كان من أهل التوحيد فإنه ينجو من عذاب الله ولا يخلد في النار ولذا جاء عنه عليه الصلاة والسلام أن النار لا تأكل موضع السجود.قال عليه الصلاة والسلام"حتى إذا أراد الله رحمة من أراد من أهل النار أمر الله الملائكة أن يُخرِجوا من كان يعبد الله فيخرجونهم ويعرفونهم بآثار السجود وحرّم الله على النار أن تأكل أثر السجود فيخرجون من النار فكل بن آدم تأكله النار إلا أثر السجود فيخرجون من النار قد امتحشوا فيُصبّ عليهم ماء الحياة فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل"وإذا سئل المجرمون يوم القيامة عن سبب دخولهم النار كانت أول إجابة أنهم لم يكونوا من المصلّين قال تعالى عن المجرمين( مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ)بمثل هذا يذكر من ترك الصلاة وأعرض عنها ويمكن أن يُعطى هدية تحتوي على مطوية أو شريط عن أهمية الصلاة