السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني وأخواتي الأفاضل:
أسعد الله جميع أوقاتكم بكل خير، أما بعد:
فإن لدي سر عجيب!
نعم سر عجيب أحبسه بين أضلاعي وأنفاسي!
وفي قلبي!
بل وفي سويداء قلبي!
كنت أكتمه ولا زلت!
منذ عامين تقريبا!
بصراحة!
فإني سأبوح لكم بسري وأخبركم
وسأبوح لكم بسري كي أستريح وأريحكم
وإن قال قائل منكم:
"من كتم سره كان الخيار في يده"
فإني سأرد عليه وأقول:
"من أذاع سره كان الخيار في يد غيره"
وهذا هو ما أنوي وأبغي!
ولكن، سأشترط عليكم قبل أن أبوح بسري
الشرط!
الشرط هو أن نكتم بيننا السر، ونذيع بينا الخبر ليس إلا
نعم، نكتم السر ونجعله فيما بيننا
السر العجيب والمريب!
أني أحببته!!
نعم، إني أحببته وسأحبه ما حييت ولن أبالي
وسأستمر وأستمر، وإن رأوني في ذلك مجرما!
أنت الربيع وأنت الضوء أوله***وال كأس أنت وأنت الصوت والوتر!!
أوصافه وما أدراك ما أوصافه!
صغير السن!
نعم. أعيد وأؤكد بأنه صغير في السن!
لم تتجاوز سبع سنوات!
تحديدا؛ فقد ولدت في الثاني من يوليو عام 2005.
لا تعجبوا!!
لا تعجلوا!!
ما رأه أحد من ذكر أو أنثى وتعرف عليه؛ إلا وجزم وأكد بأنه بالغ وراشد، وليس مراهق وقاصر كما تظنون!
قد فاقت سائر أقرانه في كمال عقله وحسن صورته!
نظرت إليه وليتني لم أنظر!
وقع حبه في قلبي من أول نظرة!
رمتني بدائه وانسلت!
إنه جميل!
وضيئ الطلع!
حسن الأعضاء!
هيفاء القوام!
بل كانت الأجمل والأروع!!
وإنه جذاب!
نعم جذاب!
وفتان المحاسن!
سمح الغريز!
جميل المناقب!
حلو الشمائل!
جذبتني بسحره كما يجذب المغناطيس الحديد!!
بل كما تجذب الأزهار الطيبة النحل!!
وجذبتني أيضا بحشمته وحسن خلقه!
نعم والله. حسن خلقه الذي افتقرت إليه الكثيرات من جنسه!!
كأنما خلطت بالطيب طينتها***ف نبتها ليس إلا الورد والنهل!
إخواني وأخواتي الأفاضل!
أرجو منكم عدم لومي
فحبه صرعني صرعا شديدا، وأوقعني في شباكه حتى صرت مكبلا لا أحرك ساكنا!
حاولت الابتعاد عنه!
بل حاولت الهرب منه!
فلم أستطع!
ومع مرور الزمن، بت أشعر أن الأمر يزداد صعوبة وتعقيدا!
ما كلف الله نفسا فوق طاقتها***و لا تجود يد إلا بما تجد
فإن غبت عنه بضع ساعات؛ أجد نفسي متلهفا لكشف أستاره ورؤيته!!
ولي فؤاد إذا طال العذاب به***هام اشتياقا إلى لقيا معذبه
صرت متيما بحبه! ومدمنا للنظر إليه!
لقد نبتت في القلب منها محبة***كما نبتت في الراحتين الأصابع
حتى صارت في مشيج دمي ولحمي!
وداد في مشيج دمي ولحمي***وف ي عظمي وفي ضاحي أديمي!
لا بد وأن هناك من يزدري فعلي هذا وينتقصه!
أنا لا ألوم أحدا
ولكن الذي لا بد ولا بد أن تعلموه؛ أنكم أنتم من يجب أن تلوموا أنفسكم
نعم، لوموا أنفسكم
أنتم أيضا وقعتم في حبه وأسرتم في شباكه! فصرت أغبطكم ولا أحسدكم
وأنا أجزم وأؤكد بأن منكم من هو متيم به أكثر مني!
وهذا ما أشاهده بأم عيني وأسكت
أسكت ولا أغار!
انظروا في قلوبكم وسترونه!
قلوب العاشقين لها عيون***ترى ما لا يراه الناظرونا!
لا ضير عليكم ولا لوم
فأنا أعلم -علم يقين- أنه يستحق أكثر من هذا الحب.
أنا لن أذكر لكم اسمه
"فالشم س ليس تجليها بمجحود"
انظروا!
انظروا أمامكم!
ودون أن تفكروا!
هل عرفتموه؟
لا بد وأنكم قد عرفتموه
إنها تبدأ بحرف النون -قبل السين طبعا-.
نقلت لكم مما عجبتني