حائرٌ.....
لا تدري أين الطريق...
تبكي..
ولا تجد أحداً يجيب...
يضيق بك الحال....
تشعر بأنك دوماً
غريب...؟
توقف
وقبل أن تجيب..
لا تنسى !
مهما كان الحال أخي
لا تيأس...
انسى تلك الهموم....
وفكّر معي....من هو الرحمن....
من هو الرحيم....
وإذا فكّرت في ذلك...
فستنسى اليأس...
ولن تقنط من رحمة الله....
إخوتي الكرام..
هل تفكرتم يوماً بتلك الآية الرائعة..
" قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم "
كم ضاقت بنا الأحوال... .
وتلاطمت بنا الأمواج... فكدنا لا نصل إلى البر إلا بعد عناء
وكم قلت همتنا..
وضعفت قوّتنا....
كم تبدل الحال من حالٍ إلى حال !
ولكن
هل تذكرنا ...وفي تلك الأثناء
أن لنا ربٌ رحيم...
رحمن...
" يغفر الذنوب جميـــــعا ً "
يا الله!
جميعها...أ يعقل ذلك !
نعم أحبتي...
يغفرها جميعاً....
إلا أن يشرك به...
نعوذ بالله من الشرك الأكبر..أو الأصغر...
أمع تلك الرحمة اللامتناهي ة...
وننسى أن لنا ربٌ غفور....
رحيم...أرحم بنا من أنفسنا...
والله إني لأخجل من نفسي أمام رحمة الله....
كيف نُذنب...ون شعر بالحزن والضيق من حياة فانية...
ونعود إلى الله...
ثم نرجع من جديد....لم ا كنّا عليه من غفلة !!
أما سمعنا قول الله في حديث قدسي
" يا ابن آدم إنك ما دعوتني...و رجوتني ...غفرت لك على ماكان فيك ..و لا أبالي..."
يا الله
ألنا بعد ذلك أن نقنط من رحمة الله !!!
" يا ابن آدم .... لو بلغت ذنوبك عنان السماء ! ثم استغفرتني ...غفرت لك ..ولا أبالي "
يا الله
تسائلوا يا إخوتي...
كل منكم يسأل نفسه...
كم بلغت ذنوبه!!
ومهما كثرت....وظ ننت أنها لن تُغفر!
فاعلم أن عنان السماء أقصى شيء تصل إليه ذنوبك...
ورغم ذلك...
" غفرت لك ولا أبالي "
والله لا أجد بعد ذلك القول كلام !
" يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا.... ثم لقيتني...
لا تشرك بي شيئا... لأتيتك بقرابها مغفرة "
ماذا نقول!!
ألنا أن تضيق أنفسنا مما اقترفنا... ونكره حياتنا
ونبكي ....كمن ليس له أحد يشكو إليه !!
ولنا إلهٌ غفورٌ رحيم...
ليس مثله شيء...
والله لا نستحق تلك الرحمة.... والله لا نستحقها...
ولكن نطمع أن يرحمنا الله ويغفر لنا..
أخوتي...
بعد كل ذلك...
أظن أننا بحاجة كي نقف مع أنفسنا...
ونستمع جيداً...ون فهم قوله عز وجل
" لا تقنطوا من رحمة الله "
!
هنا ،،
وعلى هذه الصفحات...
نستعرض بعض من صور رحمة الله...
نقتبسها من آياتٍ أو أحاديث...
نتفكر فيها جميعاً....
لكي لا ننسى
ولا نقنط...
ونظل دوماً متذكرين...
أنه لولا رحمة الله ما حيينا تلك الحياة...
..
" الموضوع مفتوح لمشاركة الجميع "